LOADING

Type to search

نهاية الايديولوجيا السلفية؟

GB Geo-Blog

نهاية الايديولوجيا السلفية؟

ما من شك ان العقود التي عاشتها إيران تدافع عن نفسها بعقيدة تطلب الموت والعودة قروناً إلى الوراء، جنبتها حروباً كثيرة، وكان ان سمح السلم المديد الذي عاشته الجمهورية الإيرانية بنمو ما في المجتمع الإيراني وبنوع من الاتصال بالعالم المعاصر، لا يرقى إليه شك. وهو الامر الذي جعل المجتمع الإيراني، او بعضه على الأقل، يرى انه بات يملك ما يستحق ان يناضل لئلا يخسره. وهذا بالتحديد ما دفع المعارضة الإصلاحية الإيرانية إلى الوقوف بصلابة في مواجهة القمع الذي تتعرض له. فهؤلاء لديهم ما يخسرونه في حال الحرب. وهذا الذي يريدون المحافظة عليه هو السوس الذي ينخر عظم الايديولوجية الإيرانية السلفية. لأن لسان حال المعارضة الإيرانية يقول من دون لبس او مواربة: لا نقبل ان تقرر لنا السلطة الحاكمة موتنا وحياتنا. وتالياً لن نسعى للموت على ما تريدنا السلطة ان نفعل، ولن نقبل التمويت على ما تريدنا السلطة ان نرضخ. والحال، فإن ما يجري في إيران اليوم ليس أقل من بشائر نهاية الأيديولوجيا السلفية. وموتها هذا ليس إلا من صنع يديها. ذلك ان الهوس التكنولوجي النووي، والرغبة في ان تصبح إيران دولة عظمى مكتفية بذاتها، صناعياً وعلمياً واقتصادياً، هو ما جعل ثمة في إيران ما يخشى الشعب الإيراني ان يفقده او يضيعه

إيران أمام نهاية ايديولوجيتها التي حققت لها، طوال سنوات، حصانة وحماية من اي اعتداء. لكنها ايضاً ككل الايديولوجيات السلفية، قد تلجأ إلى إحراق مراكبها، او حتى إحراق مدنها عملاً بمنطق الأيديولوجيا نفسها. ألم تكن روما مزدهرة في عهد نيرون؟

The opinions expressed in this blog are strictly personal and do not reflect the views of Global Brief or the Glendon School of Public and International Affairs.

الآراء الواردة في هذا البلوغ هي اراء شخصية ولا تعبر عن وجهة نظر غلوبال بريف او غلندون سكول اوف بابليك اند انترناشونال افيرز

Categories:

Leave a Comment